شهر رمضان في المغرب بين الروحانيات والإفراط الاستهلاكي
تشهد الأسواق خلال شهر رمضان حركية كبيرة، حيث يقبل الصائمون على اقتناء كل ما يحتاجونه خلال الشهر الفضيل، وخاصة المواد الغذائية. وإذا كان من الطبيعي أن تكون النفقات في رمضان أقل من باقي أشهر السنة، إلا أنه يلاحظ حجم الإنفاق الكبير والاستهلاك المفرط الذي يواكب شهر الصيام، مع ما يترتب عنه من هدر للطعام. ويمكن تفسير هذا النزوع نحو الإفراط في الاستهلاك، الذي لا يتناسب مع روح الشهر الفضيل، بعوامل اجتماعية وتحفيزات تجارية ورغبة لا واعية في التعويض بعد يوم من الحرمان. وتبدو آثاره واضحة على المستوى الاقتصادي، وكذا على المستويين الصحي والبيئي، بالنظر إلى كميات الطعام الكبيرة التي يتم هدرها. وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الباحث في السلوك الاستهلاكي بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، رشيد بودري، إن الإفراط في الاستهلاك خلال شهر رمضان يعزى بالأساس إلى العامل النفسي “إذ إن ترقب الصيام يثير رد فعل تراكمي يعززه الإفراط في تنشيط ما يسمى بدوائر المكافأة” في الدماغ. وأوضح أن الاعتبارات السوسيو- ثقافية تعزز هذا التوجه، بعدما أصبحت وجبة الإفطار مناسبة للاحتفال والتباهي، حيث يتم في كثير من الأحيان التعبير عن كرم الضي
أكمل القراءة خارج جومتي

