التهاليل المغربية تزين أسحار رمضان وتبعث أجواء روحانية
تحظى تهاليل الأسحار خلال شهر رمضان الكريم بمكانة خاصة في وجدان المغاربة، لكونها تضفي أجواء روحانية فريدة، تعكس تعلقهم العميق بتراثهم الأصيل. وتأتي التهاليل على شكل متن ونصوص نظمت على مقامات مغربية أصيلة، تنطوي على تفرد وخصوصية مغربيين. وتبدأ التهاليل قبل أذان الفجر إيذانا بحلول وقت قيام الليل واقتراب السحور في رمضان استعدادا لصلاة الفجر، إذ يستهل المهلل أداءه بتسبيح الله وحمده والثناء عليه، ويسترسل في مناجاته والصلاة على أشرف خلقه، والدعاء. ومن الصوامع ذات المعمار المغربي البهي تتناهى إلى أسماع المصلين قبل انبلاج الفجر أصوات شجية، تخشع لها الأفئدة، تصدح بالتهليل وتسبح باسم بديع السموات والأرض. وحسب أستاذ التعليم العالي في الدراسات الإسلامية بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية رشيد ناصري فإن تاريخ التهليل بالمغرب يمتد إلى عدة قرون، مبرزا أنه “تقليد ديني متأصل” في المملكة يختلف عن الأذان، وقد جرى توارثه بين الأجيال. وأوضح ناصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الوظائف المتعددة للتهليل، والمتمثلة في تنبيه الناس للاستعداد لصلاة الفجر وتناول السحور، وشحذ الهمم للصلاة ودرء التكاسل؛ وزاد
أكمل القراءة خارج جومتي

