الأمازِيغ أخْوالٌ لأئِمّة أهْلِ البيْت

يُجْهِد البعض نفسَه في محاولة إثبات بداية الفتوحات زمَن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّ الجِهاد والفتْح كانا سبيلين لتبْليغ الدّعوة الإسلاميّة ونشْرِها في رُبوع المعْمور، فيُورِدون بذلك أمثلة لإِرْسال خمسةَ عشر رجلاً من طرف رسول الله إلى منطقة ذات أتْلاح في مَشارِف بلاد الشّام، وسَرِيّة مُؤْتَة إلى القبائل الغادِرة بُغية تأْديبها، وكذلك إرْسالُه حمْلة إلى القبائل الخاضعة للرّوم؛ كأرض طيء وبلقين، وقيادَتُه صلى الله عليه وآله وسلّم الجيش في غزْوة تَبوك. بينما يقول القرآن العظيم في حقِّ نبيِّ الإسلام: “وإنّك لعَلى خُلقٍ عظيم” سورة القلم 4، كما يقول: “أُدْعُ إلى سبيلِ ربّك بالحِكمة والموْعظة الحسنة وجادِلْهم بالّتي هي أحسن” سورة النّحل 125، والسّبب في ذلك أنّه “لو شاء ربُّك لجعلكم أمّةً واحدة” سورة النّحل 93. ولأنَّ اللّهَ غَنيٌّ عن العالمين فإنّهُ قرّر على لِسان موسى عليه السّلام “وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِنْ تَكْفُرُوٓاْ أَنتُمْ ومَن فِي ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِىٌّ حَمِيدٌ” سورة إبراهيم 8. وفي السّياق نفسه أقام سبحانه وتعالى الاعتقادَ على دعامتَيْ الحُرّية وعدم الإكْراه،
أكمل القراءة خارج جومتي