بين بقاء إسرائيل وزوالها
عندما نتفوّه بكلمة (البقاء)، فإننا نقول: «البقاء لله». قد لا يروق هذا الكلام للبعض ممن لا يؤمنون؛ ولكنهم يُدركون أن كل ما في هذه الأرض يفنى، وقد لا يتريث البعض فيقول: «هل نعزو الآن استمرار إسرائيل أو اندثارها إلى الله؟»، ويضيف: «هل يكون الخوض في موضوع هذه المقالة له منطق عندما نُرجع البقاء والزوال إلى الله؟»، وهناك من سيقول بأن كاتب المقال منذ البداية سيقول بأن إسرائيل ستزول من خريطة العالم السياسية في يوم من الأيام. سؤال نطرحه، وهو: لماذا يتحدث جميع المفكرين السياسيين والجغرافيين السياسيين وعلماء الاجتماع السياسي في العالم، سواء في بلدان الغرب الأوروبي أو أمريكا التي تكِدّ على جميع المستويات على استمرار إسرائيل في الوجود، عن مدى بقاء إسرائيل أو زوالها؟ والعكس، لا نتحدث عن بقاء أو زوال أفراد شعب اسمهم فلسطينيون، وأرض اسمها فلسطين، إلا من جهة واحدة هم الساسة الإسرائيليون. على مدى عشرات العقود فإسرائيل باقية، هي دولة لها مساحتها الجغرافية الآن، وهويتها وقوميتها اليهودية، ولها لغتها العبرية، ولها نظام رئاسي انتخابي، ولجان ومجالس ومؤسسات سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية. في المجمل، لها ق
أكمل القراءة خارج جومتي

