أم تنتظر جثة ابنها في نهر أم الربيع

في مشهد تختلط فيه الدموع بالحسرة تجلسُ أم محمد على ضفة نهر أم الربيع بخنيفرة، لا شيء يخفف من وجعها سوى أمل ضئيل في العثور على جثمان ابنها، الذي اختطفه النهر قبل خمسة أيام؛ لم تعد لديها سوى الكلمات التي تقطر ألماً، وهي تصرخ وسط الحشود: “واش حگرتو محمد حيث يتيم؟ بغيت ولدي نغسلو وندفنو…”، كلمات تختزل مأساة أم مكلومة وعائلة لم تعد تملك إلا الانتظار. لكن الانتظار هنا ليس مجرد ساعات، بل أياما طويلة من الترقب واليأس، وسط بطء عمليات البحث التي أثارت استياء المجتمع المدني بخنيفرة، إذ انتقدت فعاليات محلية ضعف الإمكانيات وغياب معدات إنقاذ حديثة قادرة على التعامل مع مثل هذه الحوادث بكفاءة وسرعة، وطالبت بأدوات قادرة على انتشال طفل غريق، قبل أن يجرفه التيار بعيدًا أو تنال منه الكلاب الضالة، كما أوردت إحدى السيدات بمرارة. “راه خمسة أيام وحنا جالسين حدا الواد، واش لو كان ولد شي مسؤول غيبقى حتى لدابا؟”، تساؤل طرحه أحد الأقارب بحرقة، فيما أكدت شاهدة أن “عمليات البحث تقتصر على عدد قليل من عناصر الوقاية المدنية، كما أن البحث يتوقف عند العصر، ليُترك النهر يتلاعب بمصير الطفل الغريق”. ورغم الظروف الطبيعية ا
أكمل القراءة خارج جومتي