لماذا نقرأ بينما يُمكِننا المشاهدة؟
“النّت”.. هذا النظام الرقمي العولمي جعَلنا ننتقل بسرعة من عالم الكتب إلى عالم الروابط الرقمية والنوافذ السريعة والفيديوهات القصيرة. لقد غيّر من نمط علاقتنا التفاعلية بالمعارف والمعلومات، وبالأخبار أيضاً، وبالتالي فهذا التحول ليس مُجرّد تغيير عادتنا في القراءة، بل إنّ أدمغتنا ذات الطابع المرِن ستتكيّف مع هذه الأنماط الجديدة للتواصل، وبالتالي ستعيد توجيه نفسها بسبب السرعة والكم الهائل من الصور والأخبار والمعلومات والمعارف، التي تُثقل كاهل القدرات المعرفية للإنسان. أكيد سيصبح كلّ منّا بارعاً في التصفح السريع المتعدد الاهتمامات، لكن الثمن الذي سندفعه هو انفلات تلك الأفكار العميقة التي قد تُغذيها قراءتنا للكتب. هناك تخوّفات لدى الكثيرين من أن يَحُدّ هذا التحول الشامل نحو الرقمية من قدرة الإنسان على التأمل والتفكير العميق، ويدفعه، بالتدريج، نحو التفاعل السطحي مع الخواطر السريعة والفيديوهات القصيرة والمثيرة، التي تتكرّر بلا نهاية على شاشات الهواتف الذكية للأجيال الحالية والمُقبِلة، ممّا قد يدفع بناشئة المستقبل إلى التساؤل: لماذا سنقرأ بينما يُمكِننا المشاهدة؟ هكذا، ربّما، قد يبدو المشهد لدى ه
أكمل القراءة خارج جومتي

